مشكلات التربية
يوجد مجموعة من التوصيات التي يُمكن الاستفادة منها للتعامل مع الأمّية:
• إعداد برامج مدرسية لمحو أمية الآباء والكبار: يجب أن تكون هذه البرامج مصحوبةً بحملات توعوية تهدف لإعطاء الأولوية للتعليم، وتجاوز ثقافة العيب المرتبطة بالأمية، حيث يُمكن استخدام التعزيز الإيجابي كأداة لمحاربة الأمية؛ فعندما يُحقق الآباء نجاحاً باستخدام مهارات القراءة والكتابة سيُمكّنهم ذلك من تشجيع أطفالهم على الاستمتاع بمحو الأمية.
• دعم الأطفال المعرّضين لخطر الأمية: يجب مساعدة الأطفال والسعي لإكسابهم الحافز والحماس للتعليم، ولتحقيق هذا الهدف فإنّه يجب على الحكومات اتباع الاستراتيجيات المناسبة للتأكّد من بقاء هؤلاء الأطفال في المدرسة، وبناء المزيد من المدارس، ودعم الأفراد الذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف المدرسة.
• توفير التمويل والموارد اللازمة: تتطلّب محاربة الأمية والقضاء عليها توفير الموارد والتمويل، فإنّه من الضروري تحديث برامج محو الأمية بشكل مستمر، وتدريب المعلمين وإكسابهم المهارات اللازمة، إلى جانب ضرورة إثراء المدارس بالكتب والتمويل بشكل مستمر.
• دمج النساء والفتيات في محو الأمية: تُشير الإحصائيات إلى أنّ حوالي ثلثي الأشخاص الأميين من النساء، ممّا يُشير إلى أنّ استهداف النساء خلال البرامج الخاصة بمكافحة الأمية سيؤدّي لتعزيز التنمية في الدولة، وتعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع.
• إطلاق حملات عالمية للتوعية بمحو الأمية: حيث يُتيح هذا النوع من الحملات للبلدان والمنظمات الدولية فرصةً لتشجيع الابتكارات على نطاق أصغر على مستوى الآباء والطلاب من جهة وكذلك على مستوى حكومتهم ودولتهم من جهة أخرى.
• وضع خطط إقليمية لمحاربة الأمية: يجب أن تسعى الدول كافة إلى اتباع نهج تعاوني يقوم على العمل معاً بهدف جعل محو الأمية مسؤوليةً عالميةً؛ وذلك من خلال وضع خطط إقليمية لمحاربة الأمية عبر الحدود.
• اعتماد التعليم الإلزامي يُقصد بالتعليم الإلزامي: إلزام انتساب الأطفال إلى المدرسة وحضورهم خلال المراحل التعليمية المنصوص عليها قانونيًا إن التعليم الإلزامي يساهم بشكل مباشر في القضاء على التمييز والعنصرية ويعطي فرصة للجميع بالتساوي لاكتساب المعرفة وزيادة الوعي المجتمعي ككل
• تخفيض تكلفة التعليم : مع توجه الكثير من البلاد إلى التعليم الإلزامي والمجاني للمراحل التعليمية الأساسية، إلّا أن التكاليف كبيرة جدًا لمرحلة الدراسات العليا في العديد من المجتمعات، وهذا يشكّّل عائقًا حقيقيًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة، ويساهم في عزوف الطلاب عن الجامعات والكليات، وبالتالي رفع مستوى البطالة، وإذا ما تم تخفيض هذه التكلفة، فهذا سيعطي فرصًا متكافئة لكل الطبقات الاجتماعية في التعليم والمشاركة السياسية والاجتماعية.
• تقديم الدعم الداخلي للمدارس: يتم تقديم الدعم داخليًا من خلال مراقبة الأطفال بشكل دوري، لمعرفة أولئك الذين يعانون من صعوبات التعلم في القراءة والكتابة، والذين بسبب خجلهم يتخفّون بين الطلاب لمداراة عجزهم، فيمرّون من المراحل الأساسية دون رعاية، وبالتالي فإن الكشف المبكر لمن يمتلكون مثل هذه الصعوبات، يعين المسئولين على مساعدة الطلبة وتقديم الدعم المناسب للقضاء على الأميّة.
• زيادة التوعية في المجتمعات المحرومة: يمكن الحدّ من الأمية من خلال توعية الناس في المجتمعات ذات الدخل المتدنّي، وتوضيح خطرها والمنافع التي ستصاحب مواجهتها، من جهة أخرى فإن بعض المناطق لا زالت تتمسك بالحِرف (الأعمال اليدوية) البسيطة كإرثٍ للعائلة، ورفع مستوى المعرفة عندهم سيساهم في تطوير تلك الحِرف أيضًا، ورفع أجور العاملين في مختلف القطاعات.
لمكافحة الأمية الكثير من الطرق التي تبدأ من الأسرة وتنتهي بالمجتمع، حيث إن دور الأسرة قائم على فهم احتياجات أبنائهم ودعمهم وتشجيعهم، ودور الحكومات ومؤسسات الدولة قائم على توفير بيئة تعليمية جيدة مع نشر الوعي والثقافة حول أهمية التعليم.
• محاولة تشخيص
هناك إجماع على التعامل مع ظاهرة أطفال الشوارع، باعتبارها ظاهرة اجتماعية تهم الجميع، وهي تستلزم التعجيل بتضافر كل الجهود الممكنة من أجل الحد أو على الأقل التخفيف منها، ألن من شأن اتساع نطاقها وتنوع تجلياتها ومظاهرها أن يجعلها أكثر انتشاراً، ويجعل احتواءها والسيطرة عليها أكثر صعوبة.
وكغيرها من الظواهر فان الفهم الجدي والعميق لها هو الخطوة الأولى الضرورية والمفتاح الأساس للتمكن من علاجها وما يرتبط بها من مشكلات وينجم عنها من آثار، وغني عن القول إن فهمها لا يأتي إلا من خلال الوقوف على أسبابها والظروف المؤدية إليها.
فما هي هذه الأسباب إذن؟ ولماذا التخوف من الظاهرة أصلا؟ وقبل هذا ما المقصود بأطفال الشوارع؟
سنحاول الإجابة عن هذه التساؤلات المهمة وغيرها في هذا البحث ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، لأن من شأن
هذه الإجابة أن توضح صورة الموضوع في الإفهام وتزيل عنه غواشي اللبس والإبهام.
• أهم وسائل علاج ظاهرة أطفال الشوارع:
يتحتم على المسئولين والمهتمين بعلاج هذه الظاهرة والتعامل معها إتباع العديد من الطرق والأساليب الخاصة والتي من شأنها أن تؤتي ثمارها في عالج
ظاهرة أطفال الشوارع. ومن هذه الأساليب والوسائل ما يأتي:
1) توفير نظام اجتماعي يهتم بتفعيل آلية لرصد أطفال الشوارع المعرضين للخطر وضبطهم.
2) إنشاء مؤسسات اجتماعية، تهتم بالتدخل المبكر لحماية الأطفال وأسرهم من أنواع العنف والاستغلال المختلفة، ومن الضروري أيضا التدخل لحماية ضحايا الأسر المفككة، والأطفال العاملين في بيئات ضارة وغير آمنة، ومن سن مبكر.
3) تطوير برامج مكافحة الفقر، وزيادة أعداد مكاتب الاستشارات الأسرية، وتفعيل دورها وتحسينها.
4) إنشاء مراكز مهمتها تأهيل أطفال الشوارع نفسياً ومهنياً
5) تفعيل دور الإعلام بوسائله المختلفة، لزيادة وعي المجتمع، وتحريك الرأي العام حول هذه الظاهرة وأهمية مكافحتها.
6) إنشاء أماكن رعاية خاصة بهم، فمن المهم أن يتم توفير هذه الأماكن، لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
7) تعيين أخصائيين اجتماعيين، للعناية بهم، ومناقشة مشاكلهم وحلولها
8) دمج أطفال الشوارع مع غيرهم من أبناء المجتمع حتى لا يشعروا وكأنهم مهمشين، مع ضرورة نشر الوعي في المدارس بمصير أطفال الشوارع حتى لا يفكر أحد من الطلبة في الهروب من منزله وترك أسرته.
9) حماية الأطفال المتسربين من التعليم، والذين يتعرضون لعنف داخل الأسر أو المدارس، وضحايا الأسر المفككة، والعاملين في سن مبكرة، وفي بيئة عمل غيرِن آمنة، والذين ينتمون إلى أسر ذات وضع اقتصادي متدن
10 ) إجراء دراسات ميدانية معمقة لمعرفة حجم الظاهرة وخصائصها وتحديد السبل الملائمة للتصدي لها، فضالً عن تخصيص موارد أكبر في الميزانية الحكومية لدعم البرامج الموجهة للأطفال
-( التوصيات )-
• العمل على إجراء دراسات عميقة وموسعة لاستقصاء مكامن الظاهرة، باستجلاء أبعادها وآثارها وتحديد معدلات انتشارها.
• ترسيم وتنفيذ سياسات توعوية بأخطار الظاهرة وتداعياتها على المجتمع بجميع فئاته.
• وضع تدابير وآليات خاصة برصد الوضعيات الصعبة التي تواجه الأطفال واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والبرامج بهدف الوقاية من هذه الظاهرة، بما في ذلك - عند الاقتضاء- فرض عقوبات صارمة على الآباء الذين يهملون أبنائهم ويتركونهم في الشوارع
• ايلاء العناية القصوى للمؤسسة الأسرية باعتبارها الهيئة الشرعية والأرضية الخصبة المنوط بها مهمة تنشئة الأطفال وحمايتهم، وذلك عن طريق دعمها مالياً وتربويا.ً
• تركيز الجهود وتكثيفها للعناية بالمدارس ومرافقها ومناهجها بما يعزز الرغبة لدى الأطفال في الالتحاق بها والاستمرار في الاعتياد عليها، ويحول دون تسربهم منها، ويمكن أن يكون ذلك بإعفاء الأسر الفقيرة من الرسوم والمصاريف وتمكينها من لوازم الدراسة من كتب وكراسات وملابس وأحذية، وتوفير وسائل النقل للحد من معاناة الأطفال القاطنين بعيدا لمدرسة، وتوفير ملاعب رياضية ونوادر ثقافية ووجبات غذائية لهم في المدرسة.
• العناية ببرامج الإعلام والتوعية العامة للأطفال بحقوقهم، وإلزام الأسر والمعلمين بالوفاء بهذه الحقوق.
• التشدد في تطبيق إلزامية التعليم وسد منافذ التسرب الدراسي، وخفض نفقات التعليم المباشرة وغير المباشرة.
• التوسع في إنشاء مراكز استقبال الأطفال لإنقاذهم وتقويمهم.
• تحقيق التنسيق بين الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية المشتغلة في للازدواجية وتشتت الجهود وتعارضها، مجال حقوق الطفل ورعايته، تفادياً ويكون ذلك تحت مظلة واحدة يناط بها تحقيق التكامل بين مختلف الجهات في مواجهة المشكلة.
• إنشاء مجالس وطنية للأسرة والطفولة ذات طبيعة استشارية وقوة اقتراحيه في وضع السياسات العمومية المتعلقة بالأسرة والطفولة، خاصة الطفولة التي في وضعية صعبة ومنها ظاهرة (أطفال الشوارع)
تعد مشكلة العنف المدرسي أحد أهم المشكلات السلوكية لدى التلاميذ في المدارس بمختلف مراحلها، ويرجع انتشار ظاهرة الشغب والعنف بين التلاميذ وتفاقمها هو مشاهدة مشاهد العنف التي دائما ما تبثها الوسائل الإعلامية التي قد اقتحمت بيوتنا جميعاً دون استئذان، أما عن معنى العنف المدرسي فهو أحد السلوكيات العدوانية التي تصدر من التلاميذ تجاه بعضهم البعض أو تجاه معلميهم وأساتذتهم، مما يتسبب عنها حدوث بعض الأضرار النفسية أو الجسمانية أو المادية، وذلك لما يتضمنه العنف من هجوم مصاحب لاعتداء بدني أثناء الشجار، أو تخريب الممتلكات والمرافق، وأحياناً الاعتداء بالألفاظ والشتائم التنابذ وما غير ذلك من سلوكيات غير أخلاقية.
• إجراءات مهمة للقضاء على ظاهرة العنف المدرسي :
هناك عدد من الإجراءات التي لابد من اتخاذها من أجل الحد من ظاهرة العنف المدرسي مثل:
1. المساواة بين التلاميذ والتلميذات، والعمل على تعزيز ثقة الفتيات في أنفسهن وأن يعتمدن على دواتهن.
2. أن تشتمل المناهج الدراسية على مواضيع حقوق الإنسان، وذلك من أجل توعية التلاميذ بحقوقهم وتوعيتهم بحقوق الآخرين.
3. محاولة تفهم عدم قدرة التلميذ على أن يتأقلم داخل بيئة الدراسة، مع محاولات العمل الجاد على التوصل لحلول لما يحول بين التلميذ واندماجه.
4. القيام باستحداث مكتبة بداخل المدرسة ليمارس التلاميذ فيها المطالعة أثناء أوقات الفراغ وبين حصص الدراسة.
5. الحرص على إتباع أساليب توجيهية مرتكزة على سلوك التلميذ ونتائجه.
6. تقديم تدريب إلى المعلمين والتلاميذ والمجتمع للتعرف على العنف وحالات العنف الجنسي من أجل القضاء عليها.
7. أخذ كافة الشكاوي المقدمة من التلاميذ بعين الاعتبار مع عدم الاستهانة بأي مشكلة منها.
8. القيام بوضع قائمة بالسلوكيات التي لابد من إتباعها بداخل الصف من أجل توجيه التلاميذ، ثم حثهم على أن يقومون بالتصرف بشكل إيجابي متوافق مع سياسات المدرسة.
9. إتباع أساليب الدعم وأساليب التشجيع، وذلك من خلال التعبير عن المشاعر معتمدين على استخدام إيماءات وتقديم مكافآت للطلاب المتميزين أمام الأقران.
• طرق مجدية لعلاج العنف المدرسي :
1. تفعيل الدور الذي يقوم به المرشد الاجتماعي في البحث، ودراسة وعلاج ظاهرة العنف وذلك عن طريق التحقيق مع التلميذ الذي يتسم بالسلوك العنيف، والتلميذ الذي تم الاعتداء عليه، مع اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة.
2. العمل على نبذ العنف ومحاولة نشر ثقافة الإنصات وحسن التواصل ونشر التسامح بين التلاميذ والمعلمين.
3. تعزيز ثقة التلميذ بنفسه، مع إبعاده عن كافة أساليب التهميش وسبل التحقير.
4. القيام بتنظيم اللقاءات والاجتماعات مع أولياء أمور التلاميذ، إذ أن هذه اللقاءات تساهم في الاستماع للتلميذ من خلال الحوار ومنحه حرية التعبير عن رأيه وذاته.
5. خلق الفرص والحصص الدراسة التي تتعلق بالاستماع وتواصل المعلمين مع تلاميذهم.
6. عقد المحاضرات والندوات التي من شأنها أن تثقف التلاميذ، وتوضيح ظاهرة العنف بأشكالها وأضرارها، وتوضيح سبل التعامل معها.
• دور الإباء في معالجة العنف ضد أطفالهم بالمدارس :
1. يشدد الأخصائيون التربويون على ضرورة أن يأخذ الآباء مسألة تعرض أطفالهم لأي من سبل العنف المدرسي على محمل جد، فيحثونهم على أن يتحدثون عن هذا العنف ويواجهونه، مع البقاء على هدوء الأعصاب والتصرف بإيجابية، وعدم إلقاء اللوم على الطفل، بحيث يشعر الطفل براحة كافية كي يتحدث عما يتعرض له من قبل الأقران أو قبل المعلمين، وأن يحصل الإباء على تفاصيل حوادث العنف المدرسي ومعرفة ظروف حدوثها، ومعرفة المتورطون، ومحاولة تعليم الطفل سبل التصدي لمثل هذه المعاملات السيئة، كأن ينصح الآباء أطفالهن بالبقاء مع معلمين آخرين أو أطفال آخرين يجد الطفل معهم الأمان والراحة وعدم التعرض للأذى.
2. كما أنه من الضروري أن يبقى الإباء على تواصل مع إدارة المدرسة، ومحاولة الاستفادة من التلاميذ المعنفين من هلال العمل على تنمية ثقتهم بأنفسهم وتنمية التقدير الذاتي لديهم، وتقوية إحساسهم بالقوة والقدرة على مواجهة المخاطر، كتدريبهم على أي من النشاطات الرياضية أو الفنية أو الأدبية بخارج المدرسة، هذه النشاطات من شأنها تساعد على ربط الطفل بعلاقات سوية مع أقرانه وتساعد على تطوير المهارات الاجتماعية لديه.
3. كما يتوجب على الآباء أن يتابعون أطفالهم من خلال تبادل الحديث معهم، بخاصة مع الأطفال الذين يتسمون بالتصرفات العدوانية للتعرف على أسباب قيامهم بهذه التصرفات والخوض في التفاصيل من أجل التوصل لأساس المشكلة، مع ضرورة الإصغاء جيداً لهم والاهتمام بهم ومحاولة احتوائهم، وقضاء الكثير من الوقت معهم، وتقويم السلوكيات السيئة، ومحاولة السيطرة على الطفل العدواني بإتباع أساليب الثواب والعقاب المدروسة.